حقائق مغيبة عن الذهب …وسعر كيلو الذهب الى مليون دولار والمجاعة العالمية قادمة لا محالة

حقائق مغيبة لابد من الجميع من معرفتها…..اولها ان البنوك الربوية(الموثوقة)!! والمؤسسات المالية (المحترمة)!! تملك الحق ببيع ٢٥٠ كيلو ذهب الى المغفلين كأسهم مقابل كل كيلو غرام حقيقي تملكه بالفعل !!! تماما كما تفعل مع النقود الورقية والافتراضية!!
ثانيا ان ارباب الربا حاولوا عبر التاريخ مرات عدة تحييد الذهب عن العملة وفشلوا دائما ….فالذهب يبقى المعدن الوحيد الذي لا يمكن انتاجه او إستخراجه إلا بكميات محدودة ولا يفنى مهما طال الزمان مما يجعله مقياسا ذهبيا للحالة المالية للمجتمع والفرد والوحيد القابل للتحويل الى كل ما يحتاجه الانسان من متاع الدنيا وزخرفها وفي كل الظروف بل ان ذكر الذهب والفضة بالقران مرات عدة يعني بالنسبة للمؤمنين ان الذهب سيبقى الى ان يرث الله الأرض ومن عليها المقياس المرجع للعملات الورقية او البضائع التجارية مهما حاول وسيحاول ارباب الربا .
ثالثا ان قانون حصر الذهب بيد الدولة فقط مازال ساريا في ام الحرية الاقتصادية واشنطن !! منذ قرن رغم تعليق العمل به الى حين.
ارتفاع سعر الذهب الغير مسبوق خلال الأسابيع الماضية يؤكد بما لا يدع للشك أن الحرب الاقتصادية العالمية الفجة قد اقتربت كثيرا وربما قبل بداية الصيف القادم بعد أن بدأت الصين بسحب كل ما تستطيع من هذا المعدن النفيس من أسواق دبي وتركيا ودول أخرى وتحويل ٦٠٠ مليار دولار من ما تملك من السندات الامريكية الإفتراضية الى ٦٧٠ طن من الذهب الحقيقي خلال السنوات الماضية….في حين نقلت واشنطن المخزون البريطاني والعالمي من المعدن الاصفر من البنك المركزي البريطاني المخزّن تحت الأرض الى قلعتها المحصنة بطائرات سويسرية قبل اسابيع بحجة توحيد مقياس الذهب عالميا ….قبل أن تسارع الدول الغربية وربما العالم كله بإصدار قانون الطوارئ لسحب الذهب من مواطنيها وتجريم بيعه وإغلاق البنوك لفترة محدودة بعد التصويت عليه بديمقراطية !! في استنساخ لما فعلته شقيقتها الكبرى امريكا (ام الرأسمالية!!) بعد الكساد الكبير قبل ٩٤ عام ل..ا يبدو الأمر مبالغة تستدعي الاستغراب بل حقيقة موثقة وتفاصيلها ….أنه
عقب مضي أقل من أيام قليلة على توليه منصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية نجح فرانكلن روزفلت عام ١٩٣٣ في تمرير قانون عاجل لإنقاذ البنوك وبموجبه أغلقت بنوك الولايات المتحدة الأميركية أبوابها تماما على مدار أربعة أيام في سبيل إعادة تقييم أدائها من قبل مراقبي الاحتياطي الأميركي.!!
واعتبر الرئيس الأميركي هذا الإجراء غير كاف لإنقاذ اقتصاد بلاده فما كان منه الا ان يعلن يوم الخامس من شهر أبريل/نيسان سنة 1933، أي بعد حوالي شهر من توليه لمنصبه، عن إجراء جديد تم من خلاله تجريم امتلاك الأفراد للذهب !!!.
وبناء على ما أقره الرئيس روزفلت أجبر الأميركيون على بيع كل ما يمتلكونه من ذهب للاحتياطي الفدرالي الأميركي قبل مطلع شهر أيار/مايو سنة 1933 مقابل 20.67 دولار للأونصة وفي أثناء ذلك واجه كل من خالف هذا القرار واحتفظ بالذهب عقوبة قاسية تتراوح بين 5 و 10 سنوات سجن وغرامة مالية قدرت حينها بحوالي 10 آلاف دولار….واعطيت الشرطة صلاحيات مطلقة لتفتيش الاماكن الخاصة بلا حدود لضبط الذهب ومصادرته من ……أصحابه الشرعيين!
يمثل الذهب الموجود في العالم كله ما يزيد قليلا عن ٢٠٠ الف طن وعندما مقارنته بالمعروض النقدي المتاح فإن اونصة الذهب يجب أن تساوي أكثر من ٦٠٠ الف دولار إذا تم احترام القواعد الاقتصادية المعمول بها منذ بدء البشرية إلى ما قبل صدمة نيكسون قبل ٥٠ عام وهو ما يعادل ٢٨٠ ضعف من سعره الحالي المرتفع !! بمعنى آخر أن تصحيح سعر الذهب سيكون بوصول الاونصة إلى ما يزيد عن نصف مليون دولار ورقية أو رقمية وهمية وهذا لن يحدث إلا بحرب عالمية اقتصادية شاملة تليها مواجهة عسكرية طاحنة تكسر سلاسل الدولار المكبلة الاقتصاد العالمي وتعيد للذهب بريقه المالي وهذا ما يبدو أنه قد بدأت مؤشراته بالفعل …..!!!
ما بين تصحيح مسار الاقتصاد العالمي ونتائجه اللاحقة سيعيش العالم كله ما يشبه النموذج المصري الاقتصادي وصولا إلى شقيقه السوري الاقتصادي من فقر شديد للعامة وقهر للرجال الأشداء واسعار تحلق في السماء بلا توقف ولكن ……دون مغتربيين قد يخففون ولو قليلا من الكارثة…… لأن العالم كلها سيعيشها بعد أن أدمنت البشرية الترف والرفاهية والشكوى من كل شئ!!

ربما يهبط سعر الاونصة قليلا بفعل المضاربات والتلاعب الخبيث ولكن المؤكد ان سعره سيصعد بسرعة صاروخية حين تدق ساعة الحقيقة ووستصعد معه الاسعار والضرائب ربما بالسرعة نفسها.
إفقار البشرية بعد أن تم تخديرها بأموال وهمية ورخاء هش ليس صدفة بل هي نتيجة حتمية لخطة جهنمية نفذها أرباب الربا غيروا خلالها بيانات الدماغ وتعريف المسلمات لدى جل البشرية …..لتسهيل عملية استعباد القطيع البشري بعد فقد جلهم بوصلته بل حتى قدرته على التفكير.
ابو جاد سعد الدين

زر الذهاب إلى الأعلى
Hide picture